كيف اجعل شخص يحبني

[mohanad]

الجن و عقائدهم و ديانتهم

للجن عقائد كالإنس تماما سواءاً بسواء فمنهم المسلم و النصراني و اليهودي ومنهم وثنيون , اما مسلموهم فهم جماعات منهم السني و السلفي و الصوفي و غيره وقد اخبر الله تعالى عن قولهم : ( و انا منا الصالحون و منا دون ذلك كنا طرائق قددا ) ( الجن 27 )

أما عن ايمان الجن قوله تعالى حين اخبر نبيه عن قولهم ( قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا احد ) ( الجن ( 1 , 2 )

ان الرسول صلى الله عليه و سلم قد ارسل للإنس و الجن معاً و أن الله تبارك و تعالى قد أمره بتبليغ دعوته الى الجن كما أمره تبليغ دعوته الى الانس مستدلاً بقوله تعالى ( و انا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا و انا منا المسلمون و منا القاسطون فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا و اما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) ( الجن 13 , 14 )

و على هذا فإن الجن مكلفون بالإيمان بدعوة محمد صلى الله عليه و سلم و لذلك فسيلقى كلاً منهم جزاء عمله فإن كان عمله خيراً دخل الجنة و إلا فالنار .

قال ابن كثير و الحق أن مؤمنهم كمؤمني الإنس يدخلون الجنة كما هو مذهب جماعة من السلف وقد استدل بعضهم لهذا بقوله تعالى ( لم يطمنهن إنس قبلهم ولا جان ) و في هذا الاستلال نظر و احسن منه قوله جلا و علا ( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان ) ( الرحمن )

وقد امتن الله تعالى على الثقلين ( الإنس و الجن ) بأن جعل جزاء محسنهم الجنة وقد قابلت الجن هذه الآية بالشكر القولى أبلغ من الإنس ( ولا بشئ من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد ) فلم يكن الله تعالى ليمتن عليهم بجزاء لا يحصل لهم , وروى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال : مالى أراكم سكوت للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) إلا قالوا ( ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد ) .

وفي رسالة الجن لإبن تيمية قال أرسل الله محمداً صلى الله عليه وسلم الى جميع الثقلين الإنس و الجن و أوجب عليهم الإيمان به وبما جاء به و طاعته أن يحلوا ما احل الله ورسوله صلى الله عليه و سلم و يحرموا ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم و أن كل ما قامت عليه الحجة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من الإنس و الجن فلم يؤمن به إستحق عقاب الله جلاجلاله كما استحق امثاله من الكافرين اللذين بعث اليهم الرسل و هذا اصل متفق عليه بين الصحابة و التابعين و سائر طوائف المسلمين و اهل السنة و الجماعة وغيرهم .

ومن هذا ندرك ان النبي صلى الله عليه و سلم أرسل الى الثقلين الإنس و الجن و بذلك ندرك أن لهم ديانات و عقائد مختلفة أما مؤمنهم فهو يعمل الصالحات و أما كفارهم يعملون الخبائث ومنها ايذاء الإنس إن لم يتعوذوا بالله منهم بما ورد من الأذكار و قراءة أي قرآن .