كيف اجعل شخص يحبني

[tttt]

هنئوني .. باركوا لي ...
لقد شفيت ...

بعد معاناة سنوات من المرض الروحي
بعد ألم متواصل وتجربة عشرات الوصفات التي لم تجلب لي إلا المزيد من المرض
بعد أن جربت العلاج عند عدة رقاة لهم صيتهم في ساحات الرقية 
أقول لكم: ليس مثل هذا الراقي أحد !!

كنت أسمع عنه وأتعجب, إذا رقى مريضا لا يلبث إلا ساعة وهو في أتم الصحة والعافية ...
إذا وصف برنامجا معينا شُفي المريض وانتهت أوجاعه في لحظة ...
إذا دعا لأحد أجاب الله دعاءه سريعاً ...

راقي ليس مثل الرقاة كأنه ليس من هذا العصر، كأنه من الأولياء الصالحين ...
تزاحمت النساء عند عتبة باب بيته بسبب رقيته الشافية المؤثرة القوية التي لا يصمد أمامها شيطان ولا مارد، ولا حسد حاسد، ولا سحر ساحر ...
ذاع صيته في مدينته حتى أصبح قبلة الناس يذهب إليه الغني قبل الفقير .. 
ألم أقل لكم ليس مثل هذا الراقي أحد

تتبعت أخباره وعرفت المنتدى الذي يعالج فيه واستطعت الوصول إليه وكان ذلك أولى خطوات الشفاء ... 
فهو من سيشفيني ويزيل آلامي وينهي سيرة هذا البلاء ...

طلب مني أن أكتب معاناتي وأجيب على الأسئلة التشخيصية لأبدأ العلاج معه
تابعت علاجي في عيادة هذا الراقي وللأمانة ليس مثله أحد ...

ما شاء الله !! 
لديه الجواب على كل سؤال، دعاؤه مجاب، ويعرف كل شيء حتى في تفسير الرؤى والأحلام ...

بدأ علاجي ولم يبخل علي بالنصح والتوجيه
أنصت لي وهون علي
وصف لي العلاج وتابع حالتي يوما بيوم
وشفاني أخيرا الحمد لله ...

كان الرقاة السابقون يطلبون مني:
قراءة سورة البقرة بعد العصر وفي قيام الليل
المداومة على أذكار الصباح والمساء 
الأذكار بعد كل صلاة 
أن أكون على وضوء طوال الوقت
أعمال أخرى ومشقات كثيرة 
هذا الراقي ارتحت معه كثيرا، أراحني أراحه الله ...
قال لي: لا حاجة لذلك كله ...

معاناة سنوات انتهت على يد هذا الراقي خلال ثلاثة أسابيع فقط ... 
استطاع شفائي في وقت قصير... 
كان سبب شفائي وانتهاء معاناتي مع المرض
حُلت جميع مشاكلي على يديه
ليس هذا فقط ... عاد الخطاب يطرقون باب بيتنا بعد أن فقدت الأمل في الزواج ...

اسمعوا نصيحتي ...
تابعوا علاجكم في عيادته لتجدوا الشفاء التام عنده كما وجدته ...
ولتلمسوا الفرق بينه وبين غيره من الرقاة كما لمست ذلك بنفسي ...

ذلك الراقي فريد زمانه... 
كلامه مختلف... علاجه مختلف... وطريقته مختلفة
يصف العلاج المناسب فيختفي الألم فورا
أسمع نصائحه فتنتهي مشاكلي وتنصلح أحوالي
ليت كل الرقاة يستفيدون منه فليس مثله أحد ...

كانت سعيدة بشفائها... تسرف في كيل الثناء لذلك الراقي الذي شفاها
لم تعلم أنها شُفيت من مرض وأصيب بما هو أشد ...
شفي بدنها من المرض ولم تشفَ نفسها من أسقامها ...
أصيبت بمرض في عقيدتها وابتعدت عن الصواب ...

لم تعلم أن الشيطان وجد طريقة جديدة يفسد فيها علاقتها بربها ويُلبس عليها دينها: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" [الحشر : 16]

لم تتدبر قوله تعالى في كتابه الكريم: "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" [الشعراء : 80]
لتعرف أن الشفاء من الأمور العظيمة التي ليست في قدرة البشر
وأن الذي شفاها وعافاها من مرضها هو الله سبحانه وتعالى
وهو من سبب لها الأسباب وأمر بالأخذ بها وسخر لها ذلك الراقي ليكون سببا من أسباب شفائها بعد إذن رب العالمين

لم تعلم أن الراقي عبد ضعيف كسائر عباد الله لا حول له ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وأن من هم أفضل منه – الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام – لم يكن الشفاء بأيديهم ليكون الشفاء بيد ذلك الراقي

فهذا النبي عيسى عليه السلام يقر بقدرة الله وينفي عن نفسه أن يكون سببا في شفاء غيره: "وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ" [آل عمران : 49]

وهذا النبي يونس عليه السلام ناجى ربه: "فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" [الأنبياء : 87]

فلولا ما تقدَّم له من كثرة العبادة والعمل الصالح قبل وقوعه في بطن الحوت, وتسبيحه, وهو في بطن الحوت، لمكث في بطن الحوت وصار له قبرًا إلى يوم القيامة.

كما قال تعالى "فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [الصافات : 143-144]

وهذا النبي أيوب عليه السلام دعا ربه أن الشيطان تسبب له بتعب ومشقة، وألم في جسده وماله وأهله: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ" [صـ : 41]

صبر أيوب عليه السلام واحتسب ولجأ إلى ربه وحده أن يكشف عنه الضر والمرض
لأنه سبحانه هو الشافي المعافي الرحمن الرحيم، "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" [الأنبياء : 83]

علق قلبه بالله ونسب الشفاء لمن بيده الشفاء
لجأ لمن يملك له النفع والضر فكان جزاء صبره واحتسابه وتوكيل أمره لربه الشفاء التام " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ" [صـ : 42]
كشف الضر عنه وإكرامه بوهب أهله له من زوجة وولد, وزدناه مثلهم بنين وحفدة "وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ" [صـ : 43]

كل ذلك رحمة من الله سبحانه به وإكرامًا له على صبره: "إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" [صـ : 44]

لم يتعلق أيوب عليه السلام بأحدٍ من البشر 
لم ينتظر الشفاء من أحد غير الله
لم يعلق أمله وتوكله على عبد ضعيف مثله
فجاءت قصته عبرة وذكرى لأصحاب العقول السليمة؛ ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج وكشف الضر ...

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوّذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس، أذهب الباس واشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما"

إن أعدى أعداء المريض شيطانه ... لأنه يبذل قصارى جهده في سبيل أن يحول بين المريض وبين الدواء الناجع
حين يتسلل إلى القلب على حين غفلة من صاحبه لينال منه فرصته
فينفث فيه من سحره، يؤذيه ويغويه، ويضله ولا يهديه 
يزين له الخطأ، ويعلق طلبه الشفاء والعافية بالمخلوق لا الخالق

ظلمة من بعد ظلمة، وعقوبة بعدها عقوبة فيستدرجه نحو خاتمة سيئة
حتى يحرمه الخير ويمنعه التوفيق ويبعده عن طريق النجاة 
لتنتظره ندامة وحسرات ودموع وزفرات في دنياه قبل آخرته

إن طلب الشفاء من الله وليس من الراقي أهم شروط العلاج، فغاية ما يقدمه الراقي للمريض وصف الدواء لكنه لا يضمن له حتمية الشفاء لأن شفاءه بيد الله سبحانه الشافي

و (قد ثبت في الحكمة أن شفاء الأمراض قصد أسبابها، فمن استشفى لمرضه بغير ذلك فقد أتى البيوت من غير أبوابها)* 

فيا ركب الشفاء ... وقافلة المهتدين ...

واعجباً من تائه طوال عمره؛ ثم هو لا يهتدي ولا هو يسير مع المهتدين ...
أترضون أن يكون هذا حالكم: تغفلون تغفلون، ثم تموتون فتندمون ...
خير لكم البقاء مرضى تأملون الشفاء ممن بيده الشفاء رب الأرباب ومسبب الأسباب
على أن تعلقوا شفاءكم برقية راقٍ أو علاج مخلوق لا يملك لنفسه نفعا أو ضرا ليملكه لكم ...

اطلبوا الشفاء من فالق الحب والنوى ومنشئ الأجساد بعد البلى وقولوا:
يا ملاذ الراجعين إليه ... يا كافي المتوكلين عليه ... 
انقطع كل رجاء إلا منك ... خابت ظنوننا إلا فيك ... 
ضعف اعتمادنا إلا عليك ... وهن استنادنا إلا إليك ... 
نسألك يا أرحم الراحمين ... ويا أكرم الأكرمين ...
أن تعجِّل غوثنا ... وأن تجبر كسرنا ... 
أن تفرِّج عنا ما نحن فيه ... وأن تقوِّي عزائمنا ولا تضيعنا ... 
أو تتركنا هملاً في أودية الدنيا وفريسة لمكائد الشيطان ...

اللهم انك تعلم بحالنا ... وتقدر على شفائنا ...
داونا بدوائك ... وأشفنا بشفائك ...
وأتمم علينا نعمتك ... وأوجب لنا رضاك ... وأجزل لنا مثوبتك ...
وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ...