كيف اجعل شخص يحبني

[ويبقى الامل]

قلتم - يا رعاكم الله - : ( 2 ـ عند القيام برقية شخص ما هناك من يرى ضرورة تركيز الشخص المرقى له : أقول : لا ضرورة للتركيز في السماع لأن الراقي يدعوا للمصاب بالشفاء والخشوع يكون من الراقي لله عز وجل من أجل شفاء المصاب وفي النفث على المصاب أثر للشفاء )

قلت وبالله التوفيق : معلوم أن طرفي الرقية هما الحالة والمعالج ولا بد من اليقين لدى الطرفين بأن القرآن شفاء ورحمة بإذن الله عز وجل ، ومن هنا الأمر لا يتوقف على المعالج فحسب ، بل يحتاج المريض للإنصات والتركيز حتى تؤتي الرقية الشرعية ثمارها بإذن الله عز وجل ، ولذلك من الأهمية بمكان أن يستمع المريض وبتركيز للرقية والتدبر والتأمل وهذا مما لا شك فيه يكون أقوى وأنفع في العلاج والاستشفاء بإذن الله عز وجل ، والله تعالى أعلم 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( 3 ـ البخور في العلاج : ما هو الحد الشرعي في أستخدام البخور كعلاج دون أن يعتقدالمتعالج أن البخور شافي بذاته وليس سبب ؟ وكيف يتم التمييز بين أنواع البخور حيث يوجد بخور يشترك في أستعماله المعالجين والسحرة ..؟ ، وقد كان أحد شروط الإستعمال عدم مشابهة السحرة ، ولا ننسى أن النفث يستخدم في السحر وفي العلاج )

قلت وبالله التوفيق : لو عدت لمسألة الضوابط لاستخدام الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء والتي ذكرتها من خلال الرابط الهام التالي :

( && الضوابط المتعلقة بالاستخدامات الحسية المباحة في العلاج والاستشفاء && ) !!!

وقد ذكرت من خلالها التالي :

( النقطة الخامسة : عدم مشابهة السحرة والمشعوذين : ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج )

اذن من ضوابط الأسباب الحسية عدم مشابهة السحرة والمشعوذين ومعلوم أن من اهم ما يميز السحرة هو مسألة التبخر ، اذن يبقى الضابط في المسألة هو سؤال أهل العلم ، يقول الحق تبارك وتاعالى في محكم التنزيل :

( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )

( سورة النحل - الآية 43 )

يقول صاحب التفسير الميسر : ( وما أرسلنا في السابقين قبلك -أيها الرسول- إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم, وإن كنتم -يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة, يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا, إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر. والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين, إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم ) 0

وبخاصة أنني قد ذكرت من خلال ضوابط استخدام الأسباب الحسية :

( النقطة السابعة : عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم : وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين )

وبالتالي يبقى استخدام سبب التبخر مشروع طالما أن العلماء قد افتوا بجواز ذلك ، والعلامة الشيخ ابن باز والعلامة الشيخ ابن جبرين افتوا بجواز التبخر ( بالحلتيت - الخيلة ) وكذلك افتوا بالتبخر بالحبة السوداء ولبان الذكر كما ورد عن العلامة الشيخ الجبرين - رحمه الله - 0

ولذلك الضابط في المسألة هو قول العلماء الربانيين الذين يجيزون ذلك من عدمه ، ونلاحظ أن هناك فتوى للجنة الدائمة لا تجيز استخدام البخور المتنوع وهي على النحو التالي :

سئلت اللجنة عن جواز التبخر بالشب أو الأعشاب أو الأوراق وذلك من إصابة العين ، فأجابت :

( لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن والاستعانة بهم على الشفاء وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة 0 وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم )( مجلة البحوث الإسلامية – فتوى رقم 4393 – 27 / 70 – اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ) 0